يعتبر إبراز معالم الجمال والأنوثة في الوجه مطلب اساسي لكل إمرأة عصرية، والاهتمام بهذا الركن واظهاره يستوجب اتباع اسلوب (الرومانسية) في التعامل مع متطلبات الحياة العصرية، وتسعى حواء دائماً لإظهار مفاتن الجمال فيها وإبرازها عبر صبغ الشعر بأزهى الالوان أو إضافة مسحة جمالية إلى معالم وجهها الأنثوي بأصابع أحمر الشفاه وفرش اكساء المكياج المتنوعة.. والمكياج بسبب إرتباطه بالكائن الأكثر جمالاً في الكون تحول عبر عقود القرن الماضي إلى علم تجرى فيه آلاف البحوث سنوياً وأصبح من الامور البالغة الاهمية للمرأة لأنه المدخل الاساسي للاناقة والجمال، وللخوض في هذا الموضوع أجرينا التحقيق التالي.
ألوان..
السيدة مادلين لها خبرة طويلة في مجال التجميل، تحدثت عن هذا المجال قائلةً: "أغلب الوافدين على صالونات الحلاقة والتجميل هن سيدات ميسورات الحال حيث لا تتوانى احداهن عن دفع اي مبلغ مقابل إبراز جمالها، لذا يستوجب دراسة وجه (الزبونة) وطبيعة شعرها قبل البدء بوضع اللمسات الاولى للمكياج.. اختيار الوان المكياج يعتمد بالدرجة الاولى على لون العين والبشرة وكذلك الملامح، فالمكياج يخفي كثير من العيوب التي يمكن تجنب ظهورها عند المرأة صاحبة الملامح (الخشنة)".
وأسترسلت بالقول: "كذلك تضيف الالوان الطبيعية الهادئة للمرأة الناضجة الرقي والجمال، اما الالوان الجذابة كاللون الاحمر القاني والاسود الفاحم فتتسم بها المرأه التي تميل الى الخفة والمرح، بالإضافة إلى الالوان البراقة كالون النحاسي والذهبي والبالتيني فهذه لها جمالية خاصة عندما توضع كخصلات رفيعه بين الشعر الطبيعي وإختيار ألوان الملابس بشكل متناسق معها".
البعض يفضل الحناء..
"أكثر النساء يسعين لتغيير شكلهن بشكل متواصل، وعادةً يشمل هذا التغيير إبدال لون الشعر بآخر جديد أو تغيير قصته باخرى حسب الموضة"، بهذه الكلمات ابتدأت السيدة وفاء التي تعمل موظفة في إحدى الدوائر الحكومية حديثها، وأضافت: "المكياج يوضع حسب عمر المرأة والمناسبة التي تحضرها، لأن استخدام المكياج بشكل معتدل يضيف للبشرة نضارة وجمالاً ولكن الاستمرار بوضع المساحيق على البشره بكثره دون الاهتمام والعناية بها سوف يؤدي الى نتائج سلبية منها جفاف البشرة وظهور التجاعيد بوقت مبكر.. ونفس الكلام ينطبق على صبغ الشعر، فأنا شخصياً أفضل الاصباغ الطبيعية (كالحناء) لانها تقوي الشعر وتمنع تساقطه بالإضافة إلى رخص ثمنها، أما بالنسبة للمساحيق فأفضل الاحتفاظ بجمال بشرتي الطبيعية بعيداً عنها".
وتأكيداً لكلام زميلتها أكدت ميسون ان استعمال الحناء بلونيه الاحمروالاسود (الوسمة) له صدى كبير بين النساء الشرقيات كونهن يفضلن صبغة الحناء على غيرها، وتضيف: "النساء يستخدمن الحناء بعدة طرق، فمنهن من تستعملها بعد خلطها بالقهوة او الشاي لكي تعطي لوناً غامقاً ومنهن من تخلطها مع البيض او الليمون لتضيف رونقاً ولمعاناً، اضافة الى فائدتها الطبية كونها مغذية لبصيلات الشعر.. أما بخصوص المكياج فاستخدام الألوان الهادئة كاللون الوردي يزيد من الجمال ويضيف له نوعاً من السحر".
لا للشيب..
مازن شاب مارس مهنة الحلاقة النسائية والرجالية على حدٍ سواء، لهذا يمتلك رأي المجرب حيث يقول: "أعداد النساء الوافدات على صالونات الحلاقة في الاغلب أكبر بكثير من اعداد الرجال لأن متطلبات المرأة كثيرة ومتنوعة، فالنساء يعشقن التجديد والتغيير والمرأة بطبيعتها تزداد ثقتها بنفسها اذا ما أمتدحها زوجها او آخرون وأبدوا اعجابهم بها لهذا تسعى دائماً إلى عدم تكرار نفسها.. واخطر ما يهدد جمال المرأه هو ظهور الشيب لأن وجوده يؤرق نساء كثيرات ويشعرهن بخطر تقدم العمر مما يخلق بعض الأزمات النفسية والعاطفية خصوصاً للفتيات غير المتزوجات، وهنا يغطي صبغ الشعر على الشيب ويعيد الحيوية والشباب لكلا الجنسين".
ثم انتقل للحديث عن مخاطر استخدام صبغ الشعر قائلاً: "أشار البروفيسور مارتين فيفيان، المختص بعلم الماكياج إلى ان بعض ماركات صبغ الشعر تحتوي على جزيئات داخل المادة تسمى (بارافينيلي ـ دايمين)، وهذه المادة تعمل على تلون الشعر وتغطي الشعر الابيض (الشيب) وفي نفس الوقت تسبب حساسية شديدة تؤدي الى تساقط الشعر لدى البعض، ومن هنا تعتبر المواد الطبيعية أفضل بكثير لأنها تساعد على نمو الشعر وتقويته قياساً الى الاصباغ الأخرى".
وبعد الخوض في هذا الموضوع نقول بداية.. يجب ان تقتنعي سيدتي إن المرآة كما هي رغم تغير الأزمنه والعصور تبحث عن الجمال اينما كان وان لكل سن جماله الخاص فحسن إختيارك للملابس والالوان كفيل باظهارك بالمظهر اللائق، والتمسك بالنظافة والتمتع بصحة جيده يكسبك نضارة وحيوية ونشاطاً بعيداً عن استخدام المستحضرات الكيمياوية.