ما جرى .......وما يجري
مهلا سادتي .........
اعتذر من اعماقي لكل من يضايقه الموضوع او يزعجه او يؤثر فيه باي شكل وباي فهم... واسامح كل من ينطق كلمة تذُكر دون داعي.
لا اريد ان اطيل عليكم احبائي ولكن قبل ان ابدا اود ان اشدد على ان احساسي انساني وتربطني بكم جميعاً روابط انسانية متينة واتمنى لكم كلكم كل الخير والسعادة والنجاح والسلام فاجمل شئ في الدنيا هو ان يتعايش البشر فى سلام وجو من الحب والامان..
اقول: انا عشت واعيش للانسان... اتألم له واقاسي من اجله...... واقول كل انسان مهما كان لونه او جنسه.
وانني اؤمن حتى النخاع بالاتي ::
ـ جميع الناس يولدون احرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم البعض بروح الإخاء.
ـ لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في القوانين الدولية، دون اي تمييز من أي نوع، سواء كان التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي السياسي ، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر...
ـ لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحط بالكرامة.
اسعى من اجل حرية ذاتي الانسانية واتمنى الحرية لكل انسان... هدفي الوحيد هو انني احلم ان اعيش بسلام مع كل اخواني وبكل اصنافهم و الوانهم و انتمااتهم في بلد يضم الجميع ......... وانا افهم ايضا اختلاف الاراء و المعتقدات شي طبيعي جدا جدا . و لكن الشرط الوحيد ان تكون كل هذه الاراء تصب في مصلحة الوطن وان يكون هو انتمائنا الاول و الاخيرو ليس الانتماء للمذهب او او القوميه او الحزب وعندها سوف يكون الوطن خيمه للجميع و الكل يشارك في بناء المستقبل الزاهر لنا و لاجيالنا ونضع اللبنه الاولى في مجتمع تسوده المحبه و الامل من شماله الى جنوبه ....... هذا من المفترض ان يكون الهدف الاول و الاخير في صنع مستقبلنا الزاهر ,
سادتي الكرام .... يجب علينا ان نعترف جميعا بصوبة التغيير الذي حصل والاخطاء التي توالت مع هذا التغيير و هذه الاخطاء و يتحملها الجميع , فالاحتلال يتحمل الجزء الاكبر ...ونبقى نحن من شوهنا هذا الوليد ,و ساهمنا في صعوبة ولادته ويجب ان نقر و نعترف جميعا باننا اخطانا ومن هنا يبدا التغيير الحقيقي ........
قبل فتره وقف احد رؤساء الدول العظمى واعتذر من شعبه عن بعض الاخطاء التي صدرت منه , عندها خرجت مني حسره كبيره وعندها سالت نفسي متى نصل الى هذا المستوى الانساني الراقي ؟؟ ولكن حسرتي هذه تبددت وتحولت الى فرح عندما رايت السيد احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني و قد ذهب مع وفد الى السيد رئيس الوزراء معتذرا لما حصل منه من تصريحات سابقه حول اداء الحكومه , فهذا الشخص لم تاخذه بالعزه بالاثم و يقول في نفسه ان المالكي هو الذي اعفاه من منصبه فكيف يذهب و يعتذر اليه ....... و لا السيد المالكي سولت له نفسه بالشر و قال كيف اعتذر و انا املك هذا المنصب
لذلك انني اسأل و بكل صراحه ...... ما الذي جرى لنا حتى بات بعضنا يقتل البعض ؟؟؟؟ وهذا التناحر و التقاتل يخدم من و في مصلحة من ؟؟؟؟؟
اذا لم ناخذ عبره من الذي جرى فمن الطبيعي سوف يتكرر مرات و مرات , لكن يجب ان نعترف و بكل جراه اننا جميعا اخطانا و لا نذهب الى التبريرات و تاخذنا اوهامنا الى مواقع تبعدنا كثيرا عن اخواننا لذلك نريد من الجميع ان يفتح قلبه لاخيه عملا بقول رسولنا المصطفى (ص) ( احمل اخاك المسلم سبعين محمل )
سادتي الكرام .....
انا اعرف جيدا ان هذا الحديث نتداوله كل يوم الاف المرات و لكن من يعمل به بصدق ؟؟؟؟؟ هذا هو المرجو وهذا هو المطلوب