منتديات كل العراقيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كل العراقيين


 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصورمركز رفع الملفاتدخول

 

 تباشير الخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قاسم الشمخاوي
¤©[£]عراقي طااااك[£]©¤
¤©[£]عراقي طااااك[£]©¤



ذكر
عدد الرسائل : 38
العمر : 65
الدولة : العراق -
تاريخ التسجيل : 07/06/2007

تباشير الخير Empty
مُساهمةموضوع: تباشير الخير   تباشير الخير Icon_minitime2007-06-16, 16:56

ابو سنون ان تنظيم القاعدة الذي هاجم في العام الماضي , مرقد الامامين العسكريين هو نفسه الذي اعاد جريمته .والهدف ذات الهدف وهو استثارة مشاعر الناس العاشقين للمراقد في العراق .
و لا يخفى على احدنا ان تفجير قبة المرقد في فبراير/ شباط من العام الماضي كان الصفعة او اللكمة شبه القاضية على وجه مساعي بناء العراق الجديد , قبة مرقد العسكريين كانت القبة التي قصمت ظهر البعير العراقي المتهالك انذاك .
غير اني هنا ارى ان الواقع سيفرض ترابطا او تشابها في ردود الافعال المتوقعة من انهيار الماذنتين.
ان ردة الفعل سوف لن تثير الاقتتال الطائفي بصورته البشعة التي شهدناها العام الماضي بل ستزيد من موجة الرفض الشعبي المتزايدة للعدو الذي اصبح مشتركا وهو تنظيم القاعدة في العراق ,ردة الفعل هذه المرة ستكون جامعة وليست مفرقة .
فالامر هنا والحقائق على الارض تختلف كليا عنها ابان تفجير القبة العسكرية في فبراير الماضي لذا فالنتائج والمعطيات لابد ان تكون بالنتيجة مختلفة .
فان تفجير القبة العام الماضي جاء متزامنا مع وصول حالة الاحتقان الطائفي الى ذروته وسط شعور شيعي بانهم ورموزهم الدينية اصبحوا لقمة سائغة امام الهجمات الانتحارية المتكررة في ذات الوقت الذي كان يشعر فيه السنة بكل مكوناتهم انهم اقصوا من الحكومة العراقية انذاك وهمشوا كليا من الحياة السياسية في العراق.
تلك الاجواء ساعدت حينها على بث روح العنف وشحذت حب الانتقام لدى اطراف شيعية مدعومة بقوات حكومية في مقابل اطراف سنية مدعومة بتنظيم القاعدة في العراق لينشب اقتتال طائفي اودى بحياة المئات من الابرياء فضلا عن احراق العشرات من المساجد .
غير ان الحال اليوم يختلف تماما فقد تفكك تحالف المليشيات الشيعية مع القوات الحكومية واصبح من الصعب بمكان ان تدعم القوات الحكومية عناصر المليشيات في بغداد فضلا عن ذلك فان حلف الجماعات المسلحة مع القاعدة قد اصبح شيء من الماضي وما موقف اهل العامريه من عصابة القاعده الا دليل واضح من ذلك .
فالمليشيات التي كانت متغلغلة حد العظم في اجهزة الشرطة العراقية اصبحت اليوم ملاحقة من قبل الشرطة والجيش في اماكن عديدة وهامة ومحسوبة على الطرف الشيعي مثل مدينة الصدر ومدينة الديوانية والسماوة و(الناصرية وانا واحد من ابنائها ).
وفي المقابل فقد جاء التفجير وسط تنامي الرفض السني لتصرفات القاعدة في العراق وتحديدا في نفس اليوم بل في نفس الساعة التي كان فيها زعماء عشائر بارزين يعقدون اجتماعا هاما في الرمادي لتوحيد صفوفهم ضد تنظيم القاعدة .
هذا الاجتماع , الذي ضم لاول مرة شيوخ بارزين وكبار من زعماء عشيرة دليم, خرج ببيان مشترك توعد بان يضم اليه جميع الفصائل المسلحة للوقوف بوجه القاعدة .
بل اننا قد نذهب هذه المرة الى ابعد من ذلك وهو ان مليشيات شيعية بارزة اعربت عن حنقها وغضبها من الحكومة العراقية واتهمتها بالتقصير في حماية المرقد في الوقت الذي خرج متظاهرون سنة وسياسيون بارزون ليعربون غضبهم تجاه تنظيم القاعدة الذي اتهم بتنفيذ عملية التفجير .
وفي مجال اخر فان حالة الاحتقان الطائفي اليوم هي ليست نفسها ابان تفجير القبة العام الماضي ولا اقول انها انتهت بل هي اقل بكثير بفعل الانتشار الامني المكثف للقوات الامنية وفق الخطة الامنية الجديدة والتي ساعدت كثيرا في التخفيف من حدة التوتر .
وربما لا يخفى على المتابع ان ردة الفعل السنية على تفجير مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني الذي حصل قبل قبل ايام , كانت هادئة نسبيا مقارنة بما توقع الكثير من المراقبين .
و ان كانت رمزية الامامين العسكريين وكون مرقدهما هو نفسه الذي كان فتيل الاقتتال الطائفي منذ اكثر من عام بعد التفجير جعل الكثيرون يتوقعون ردات فعل عنيفة .
وربما اوافق البعض في تخوفاته هذه فانا هنا لا انفي كليا احتمال حصول ردات فعل مسلحة لكنها ستكون انية وعفوية مسيطر عليها وغير موجهة سياسيا وسرعان ما تنتهي بعد وقت قصير .
ولكن هذا لا يعني ان ردة الفعل السياسية ستكون هادئة او مهادنة بل على العكس ستكون هناك حملات سياسية قوية قد تطيح بعدد من المسؤولين العراقيين وربما باحد الوزراء الامنيين في حكومة المالكي.
والفرق شاسع بين ردة فعل الاقتتال الطائفي من جهة وردة الفعل السياسية من جهة اخرى وان كانت التحركات السياسية قد تاتي احيانا بعنف كاسر لا يبقي ولا يذر ولكن ليس في هذه المرة.
ورغم امتعاضي من عملية التفجير هذه الا انني متفائل جدا بانها ستكون الضربة التي تحرك العملية السياسية في العراق نحو حلول توافقية مهمة بعد ان استشعر الجميع حجم الخطر المحدق بهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تباشير الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كل العراقيين :: الأقسام الثقافية :: منتديات كل العراقيين للحوار والمناقشات-
انتقل الى: