alsead_1958@yahoo.com
في بلد انهكته الحروب كبلدي (العراق) وفي زمن ردئ كزمننا هذا حيث يتلاشي الابيض والاسود ليكون اللون الرمادي هو اللون السائد, وحين يتحاور المتحاورون بفوهات بنادقهم وتصمت افواههم , هنا تكون مسؤلية المثقف العربي كبيرة وعليه حمل الامانة بكل اصرار من اجل انقاذ ما تبقى من حضارة الحوار المبني على المحبة والتسامح واعطاء الفرصة كاملة للطرف الاخر ليعبر عن رأيه بكل وضوح ودون خوف ويقدم مايشاء من أمثلة وحقائق تدعم وجهة نظره وبما يعتقده صحيحا , ليأتي بعده دور المحاور الاخر ليناقش او يدحض ما يراه خاطئا من افكار بعيدا عن الأسلوب الاستفزازي الذي تتعمده بعض الفضائيات (من اجل الاثارة) وليقارع الحجة الضعيفة باخرى لها أسانيدها ,ولاعيب في ان يوافق زميلة الاخر في صحة افكار طرحها كان يعتقد انها خاطئة فالمثقف هو من لاتأخذه العزة بالأثم وليكن شعارنا في حواراتنا لننسى كل شئ من اجل عراق تسوده المحبة ويعمه السلام