دعوة للدخول في ثورة الحب الإلهي

دعوة للدخول في ثورة الحب الإلهي

وجّه سماحة معلم الحب الإلهي حبيب الله المختار دعوة للمجتمع للدخول في ثورة الحب الإلهي ، وجاء فيها :

بسم الله محيي الأرض ومُصلح العالم
أيها الأحبة ، إن ثورة الحب الإلهي تفتح باب الأمل لكل فئات المجتمع ، فبها يكون إصلاح المجتمع بحب الله وبذكر الله ، وبها يكون إصلاح الواقع بالتقرب الى الله وبمعرفة الله بعد أن مرت أزمان سيطر فيها الجهل بالله والإستغناء
عن القرب من الله وعزل بركات الله عن الواقع ، وإنكار تدخل الله ، وتجاهل أثر العطاء الإلهي على المجتمع والغفلة عن أهمية رضا الله لإصلاح حياة الناس ..

فادخلوا أيها الطيبون في ثورة الحب الإلهي ، فهي النهضة الإلهية الإصلاحية الأخلاقية الروحية التي تريد أن تُسقط كل أشكال الطائفية والعنصرية والعصبية القبلية والقومية ، وهي النهضة التي تريد أن تُسقط كل أشكال الكراهية
والأحقاد وتحرر الشعوب من أوزار الماضي ومن آثام التأريخ وتقودهم نحو البداية الجديدة ، تقودهم نحو زمن حب الله الحبيب ، وهي النهضة التي تريد أن تسقط قيمة السلاح في العالم كله ، وتوقف معامل تصنيع الأسلحة ، وتُنهي مبررات العنف ، وتوقف كل الحروب ، وتُنهي كل الفتن ، وتنشر الألفة والمودة والمحبة والأخوة والسلام في
العالم ، وهي النهضة التي تريد أن تُخلّص المجتمعات كلها من الكسل الأخروي الذي يعيشون فيه ، وتُطلق عنان لعواطفهم مع الله ليبدأوا بثورة الحب الإلهي في وجدانهم ، وهي النهضة التي تريد أن تجعل الحكم لحب الله على القلوب حتى تصبح الأرض مدرسة التكامل ومدرسة الحب الإلهي ومدرسة التقرب الى الله ، وتصبح الحياة في الدنيا هي المكسب الكبير للإنسان حيث يستغل كل لحظاتها من أجل الوصول الى الله ربه حبيبه ..

وثورة الحب هي النهضة التي تريد أن تُغير ثقافة الشعوب وتخرجها من ثقافة البعد عن الله ، ومن ثقافة الإستغناء عن عطاء الله ، ومن ثقافة عزل الله عن الواقع ، ومن ثقافة الجهل بحضور الله الراعي لنا ، ومن ثقافة الإنكار لعمل الله ، ومن ثقافة الغفلة عن تدخلات الله ، ومن ثقافة العيش بدون ذكر الله ، فهذه هي ثقافة الأمبراطوريات التي
حكمت التأريخ ، وهذه الثقافات يجب أن تنتهي ليبدأ زمن ذكر الله وحب الله ومعرفة الله ومدح الله والتودد الى الله وذكر نعم الله والوفاء لله والعلم بالله والشعور بحضور الله والإعتراف بوجود الله والتسليم لله الحبيب ، فادخلوا جميعاً في ثورة الحب الإلهي .