مؤتمر الأديان في النجف والمراجع العظام...قراءة وتحليل

مؤتمر الأديان في النجف والمراجع العظام...قراءة وتحليل

--------------------------------------------------------------------------------

مؤتمر الأديان في النجف والمراجع العظام

تفيد الاخبار الى انعقاد مؤتمر للاديان في النجف الاشرف بحضور ممثلين عن الديانات الاخرى المسيحية والصابئة والاخوة السُنة والملاحظ غياب المراجع الاربعة الشيعية اومن يمثلهم حتى ان السيستاني تعمد تجاهل هذا المؤتمر والمعروف ان السيستاني لدى عامة الناس من المسيحيين والصابئة والاخوة السُنة انه صمام امان للعراقيين جميعا لافرق بين قومية واخرى ودين وخر ومذهب واخر

فمن منا لم يسمع التصريحات الكاسبرية للسيستاني التي طالما كان تتردد على لسان الناطق الرسمي باسم السيستاني او على لسان وكلائه وممثليه ومعتمديه بل على لسان قادة الكتل السياسية بمختلف انتمائاتها الدينية والمذهبية والعرقية بعد تشرفهم بزيارته وتقبيل يده السحرية فكانت القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الأعلام اذا ما شمحت رائحة اي تصريح ينسب للسيستاني تقوم الدنيا ولاتقعد وتزمر وتطبل له ...، ومن خلال تجربة السنوات السابقة تثبت لنا ان جل التصريحات كانت هواء في شبك ولم ترى النور ولم تترجم على ارض الواقع وبعضها يدخل في خانة الغربلة وجس النبض فاذا اخذ التصريح مبتغاه وما أُريد له من قبل السيستاني ينسب له اما اذا انعكس سلبا على مصالح السيستاني سرعان ما يتنصل عنه وهذا مايُفسر لنا بعض اسباب عدم تصدي السيستاني للتصريح بنفسه شخصيا ...، ومن جملة هذه التصريحات كون السيستاني يقف على مسافة واحدة من الجميع وانه صمام امان العراقيين جميعا لا فرق بين قومية واخرى ودين واخر ومذهب واخر الا انه قد ثبت اكذوبة وقوفه على مسافة واحدة من الجميع بعد ان قدم الدعم الكامل للقوائم الشيعية الكبيرة ( قائمة المالكي وقائمة الحكيم ) واوجب على الناس انتخابها وهناك شواهد كثير على هذه الكذوبة ...، واما اكذوبة كونه صمام امان للعراقيين فمن اوضح مصاديقها غياب السيستاني او ممثله عن الحضور في هذا المؤتمر الوليد والاول من نوعه في النجف الأشرف والذي يعتبرخطوة بالغة الاهمية خصوصا في هذه المرحلة الخطرة التي تمر بها البشرية عموما وابناء الشعب العراقي خصوصا حيث الصراع والخلاف والأختلاف الديني والعنصري والمذهبي ومع كل هذا فان صمام الأمان لم يكلف نفسه بالحضور او على الأقل ارسال من يمثله في المؤتمر الذي لايبعد عن برانيه سوى مئات الأمتار في الوقت الذي يقطع الاف الكيلومترات الى لندن بحجة اجراء عملية قصطرة ( كما اعلن ظاهرا ) كان بالأمكان اجرائها في احد مستشفيات النجف الأشرف لكنه تركها اسيرة بين مليشيا مقتدى وقوات الأحتلال تأن من ضربات الصواريخ والطائرات والقذائف لتنكشف للجميع ايضا اكذوبة الخطوط الحمراء التي طبل لها في ذلك الوقت ...، ولقد فات المشرفين على هذا المؤتمر والمؤسسيسين له ان يقيموه في لندن حتى يتسنى لصمام امان العراقيين السيد السيستاني الحضور فيه شخصيا لأن اجواء لندن تنسجم مع سايكولوجية صمام ألأمان وترفرف لها روحه المعلقة باستارها ويحن لها قلبه حتى وان كان سفره بحجة اجراء عملية غسل معده ....، او ان يقام في ايران الأم لأنه من المحتمل جدا ان اوامر ايرانية صدرت الى السيستاني تامره بعدم الحضور في هذا المؤتمر ما دام اقيم في النجف الشرف الامر الذي لاترتضيه ايران حتى لا تسلط الأضواء على هذه المدينة العربية وتؤثر على هيمنة طهران كونها تدعي انها جمهورية اسلامية فدفعها الحقد الدفين على افشال هذه المؤتمر ..، والآن احاكي عقول وضمائر الجميع هل يوجد مبرر لعدم حضور السيد السيستاني او على الاقل ممثل له في المؤتمر ؟؟؟!!!! والغريب ايضا ان المراجع الأربعة غابوا عن المؤتمر وكذا ممثليهم فهل صدرت لهم اوامر من صمام الأمان ؟؟؟!!!! وماسر اتفاقهم على الغياب ؟؟؟!!!! سبحان الله هم يختلفون في ثبوت هلال العيد الذي هو محط توافق العراقين ومظهر من مظاهر وحدتهم ويتفقون على التغيب عن المؤتمر الذي هو مظهر من مظاهر الوحدة ونبذ الخلاف ...، اليس تغيبهم هذا سيفتح المجال امام اعداء الأسلام للطعن فيه والنيل منه ...؟؟؟!!!، اليس تغيبهم سيفتح المجال امام اعداء المذهب الشيعي من اتباع المنهج التكفيري للطعن فيه والنيل منه ...؟؟؟!!!!!