عــــــــــــــــــــــــــبرات
---------------------------------
الخوف : هو النار المحرقة للشهوات
بالخوف تحصل العفة و الورع و التقوى و المجاهدة و الأعمال الفاضلة
لما لا يبكي الإنسان على نفسه المرهونة بالنار
و الموت راكب على عنقه
و القبر منزله
و القيامة موقفه
و الخصماء أقوياء
و القاضي الجبار
و المنادي جبريل
و السجن جهنم
و السجان الزبانية
و هو لا يصبر على حر الشمس
فكيف يصبر على لسعات الحيات و العقارب؟؟
حدثوا أن شيخا رأى صبيا يتوضأ و هو يبكي
فقال الشيخ : يا صبي ما يبكيك ؟
فقال الصبي : يا عم قرأت القرآن حتى جاءت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا }
... فخفت أن يلقيني الله في النار
قال الشيخ : يا صبي أنت غير مؤاخذ لأنك لم تبلغ الحلم فلا تخف ، إنك لا تستحق النار
فقال الصبي : يا شيخ أنت عاقل .. ألا ترى أن الناس إذا أوقدوا نارا لحاجتهم و ضعوا صغار الحطب ثم الكبار .
فبكى الشيخ و قال : إن الصبي أخوف منا من النار .
أنا مشغول بذنبي .. عن ذنوب العالمين
و خطايا أشغلتني .. جعلت قلبي حزينا
و لقد كنت جليلا .. في عيون الناظرين
صرت في ظلمة قبري ثاويا فيها رهينا قال أبو الدرداء – رضي الله عنه – لمن يريد التزود من المسافرين - : ( حجوا حجة لعظائم الأمور ، و صلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور ، و صوموا يوما شديدا حره لطول يوم النشور )
و هي آية أبكت ( عمر بن المنكدر )
هي آية جعلته يقوم الليل باكيا
أتدرين ما هي ؟
قوله – تعالى – : { و بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون }
يخشى أن يبدو له من الله – تعالى - ما لم يحسب حسابه
يخشى مكر الله
و من يأمن مكر الله ؟!
هذا الذي أبكاه
فلــــــــــنبكِ ......
همسة من العجب العجاب وما يدهش الألباب أن يأتي وقد تغيرت الأحوال وتحسنت الأقوال ونشطت الأعمال, ففي رمضان
الجوامع ملأ بالناس ما بين مصلي وقاري القران وعن السب والشتائم قيد اللسان وإلى الخير والمعروف يبدأ البنيان وما إن ينجلي رمضان ألا وتجد العكس والله المستعان... نوادي ومقاهي ومجالس بدأت بالعمران والجوامع بالهجران وعلى الرف وضع القرآن وأصبح في عالم النسيان وللسب والشتم أطلق العنان ونسي المسكين أن رب رمضان هو رب شوال وشعبان ورب كل الشهور..ألا أن الأجر أجران والخير كثير, وهذا والله ما يمليء القلب بالأحزان.