زيد ابن حارثة

زيد ابن حارثة
زيد بن حارثة بن عبد العزى، كان طفلاً حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد، الذي اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق، وأهداه الى عمته خديجة، فرآه الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندها فاستوهبه منها فوهبته له، فأعتقه وتبناه، وصار يُعرف بـ زيد بن محمد.
وعندما علّم أهل زيد بوجوده جاؤوا لأخذه، فخيّره النبي الكريم بين بقائه إلى جانبه أو الرجوع إلى أهله، فاختار البقاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وزيد ثاني من أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم.. أحبه الرسول الكريم وزوّجه ابنة عمته (زينب) ولكن الحياة الزوجية لم تستمر بينهما فانفصل زيد عن زينب، وتزوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأنزل الله تعالى فيه: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله، وخاتم النبيين) وبهذا عاد زيد إلى اسمه الأول (زيد بن حارثة).

استشهد في جمادى الأولى من العام الثامن الهجري في غزوة (مؤتة)، وحزن النبـي (صلى اللـه عليه وسلم) عليه حزناً كثيراً حتى بكاه وانتحب، فقال له سعـد بن عبادة: (ما هذا يا رسـول الله ؟!) قال: (شوق الحبيب إلى حبيبه).