ياعراق ابصق عليهم

ياعراق ابصق عليهم

(كاظم العميرى - كاتب وسياسى عراقى)

0 جريا على غير التقليد الصحفى اكتب مقالتى البسيطة هذة دون مقدمات اورؤوس اقلام لاءعتبارات اهمها انى اخاطب بعض العقول المتحجرة والعفنة والتى استطاع الارعن الارهابى ابن لادن وزبانيتة من استغلالها وتوجيههم مثل البهائم والربورتات المسيرة لايفقهون بعلم الحياة والانسانيةوالدين من شىء يذكر سوى ثقافة القتل والتدمير0لقد كان اول ايام العيد الماضى هو اول ايام الاعياد الحقيقية للعراق والعراقيين الذى اختفى عنهم العيد والاعياد منذو 35 عاما اى منذو تسلط النظام المقبور واقزامة على رقاب هذا الشعب الطيب ووضعة داخل سجن كبيرحتى تم اطلاق سراحة فى نيسان عام 2003 يوم شروق شمس الحرية وسقوط هذة الحفنة من المجرمين كسقوط اوراق الخريف دون لون اوطعم اورائحة نعم لقد عرف العراقيين العيد ومعناة الحقيقى من اول ايام العيد الماضى وسيكون لة احتفالا خاص لة كل عام لان هذا العيد لة طعم خاص وهو انزال عقوبة السماء والانسانية والدين والحياة فى اكبر مجرم وسفاح وديكتاتورى عرفتة الانسانية والتاريخ والعالم ولو اردنا التحدث او الكتابة عن جرائم هذا الطاغية لاءحتجنا الى اعوام واعوام ولتكون بلنهاية قطرة فى بحر جرائم البعث الملعون ولكن مما اثار استغرابنا حقيقة ما قامت بة بعض الدول العربية والقومية الخارجة عن القانون الانسانى والحياتى مثل فلسطين واليمن والاردن والارعن الليبى وعن المواقف الرزيلة التى قامو بها عند اعدام الطاغية سواء اكانت حكومات اوشعوبا او منظمات ارهابية ولا نعرف هذة المواقف هل هى تنم عن جهل فظيع ام حقد دفين ام البكاءعلى رب نعمتهم اللعين وايا يكن السبب من الاسباب فانها واللة جريمة فظيعة بكل ماهو عراقى واصيل وشريف0والادهى من ذالك بانهم اقامو لة الماتم والاحزان فى بيوتهم وندعو من اللة ان لاتخرج احزانهم من بيوتهم وبلدانهم وان يذيقو مثلما ذاقو العراقيين من سيدهم المقبور ليعلمو معنى الحزن وفقد الاهل والاحباب وقد بدءت دعاوى العراقيين تؤكل ثمارها انشاء اللة0 فياءيها المتباكون واللطمون عن اى عيد تتكلمون وعن اى حرمة تتحدثون فكل اعيادكم وكل ايامكم المحرمة كلها تاريخها سىء ودموى فهل نسيتم وتناسيتم ماذا فعل السعوديون فى العيد المبارك عام 1979 عندما اقتحمت الدبابات السعودية حرمة الحرم المطهر وقتلت 21 سعوديا بحجة انهم متمردون وهل نسيتم ثورة الهاشمى الصنديد ضد الفلسطينين فى غرة شهر محرم الحرام والقتال الدموى بين الفلسطينين والاردنيين وهل تناسى الارعن الشاذ القذافى كيف اخفى السيد موسى الصدرفى غرة رمضان وهو صائم والى يومنا هذا فعن اى الاعياد تتكلمون وعن اى اشهر حرم تتحدثون فواللة انتم الجاهلون ونحن العارفون والعراقيون يقولون لكم اضحكو واحزنو على انفسكم التعبانة وعقولكم الهريانة فاذا كان صدام يمثل شجاعتكم فبئس الشجاعة التى تنام فى المجارى والبالوعات واذا كان صدام يمثل قوميتكم فان قوميتكم مهانة منذو عشرات السنين واذا كان صدام يمثل شرفكم فان شرفكم منتهك منذو الازل واستحو على ماتبقى من شرف لديكم فانظرو الى يمينكم وقبلو قبور شهداء الجيش العراقى البطل فى بلدانكم بعد ان اختبئتم بين الوديان والجبال وكاءن مصيركم فى الاختباء مع سيدكم واحد وكانة اللة ارادها ان تكون وصمت عار عليكم0 اما انتم يااصحاب الصحف الصفراء فى امريكا والخارج فواللة ان اطفال ونساء وشيوخ العراق سوف يركلونكم ويبصقون على وجوهكم الصفراء مثلما داسو على صنم سيدكم الارعن وولى نعمتكم وسوف تكونون فى مزابل التاريخ والانسانية لان الساكت عن الحق شيطان اخرس وانتم الشياطين الخرس0 اما انت ايها الحبيب الغافى فى قلوبنا وايها الجبل الذى لاتهزك الانذال ايها العراق الابى فابصق عليهم جميعا فانت الباقى وهم الهاربون ايها العراق ابصق عليهم فواللة انت الكبير وهم الصغار ابصق عليهم فواللة هم الى مزابل التاريخ وانت الباقى ابدا كبقاء مسلة حمورابى ولوحة الثور المجنح وحضارة اكد واشور وبابل ونينوى التى علمتهم معنى الانسانية والحياة والحروف الابجدية بعد ان كانو يعتاشون على شريعة الغاب وانقذتهم الى عصر الحضارة العراقية الاصيلة فانت الباقى ابدا ياعراق
ياعراق
ياعراق